لماذا تموت النحلة بعدما تلسع الإنسان ؟

عندما تقوم نحلة ما بجريمة اللسع فإن عقوبتها تكون الموت مباشرة فما سر هذه الظاهرة؟

شكوى الناقة عند موت صغيرها

الى من تشتكي هذه الناقة وإلى من تنادي عندما مات صغيرها

كيف تحد من رائحة العرق؟

فيما يلي 14 نصيحةللحد من رائحة الجسم

فوائد الرمان

وكتشف العلماء أن الرمان غني في عناصره الغذائية ووله خواص وقائية وعلاجية عظيمة

معنى الــوفـــــــــــاء

الــوفـــــــــــاء صفة جميلة وخلقً كريم ينبغي على كل إنسان أن يتحلى به،

jeudi 18 septembre 2014

قصيدة الحارث بن عباد ..... قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ مِنّي

في ظل سعيه الدائم للصلح بين الطرفين , وصل بالحارث بن عباد   الى عرض أبنه و فلذة كبده وصديقه الذي يضيره فراقه "جبير" على الزير سالم كفداء لمقتل أخيه "كليب" ملك العرب (التغلبي) و لاخماد الحرب القائمة بين أبناء العمومة. الا أن الزير قتله ب"شسع نعل كليب". وكان لهذه العبارة أثر بالغ على الحارث بن عباد الذي جن غيضا و خرج عن حياده فنظم هذه الأبيات التي تغير بها منحى الأحداث وقلبت موازين القوى و معطيات الحرب




 كل شيء مصيره للزوال****غير ربي وصالح الأعمال

وترى الناس ينظرون جميعا**** ليس فيهم لذاك بعض احتيال

قل لأم الأعــــــــــز تبكي جبيرا****ما أتي الماء من رؤوس الجبال

لهف نفســــــــي علي جبير****اذا ما جالت الخيل يوم حرب عضال

وتساقي الكماة سمـــــا نقيعا**** وبد البيض من قباب الحجال

وست كل حرة الوجه تدعو ****يا لبكر غراء كالتمثــــــال

يا جبير الخيرات لا صلح حتي**** نملأ البيد من رؤوس الرجال

وتقر العيون بعــــــــد بكاهـــا****حين تسقي الدما صدور العوالي

أصبحــــــت وائل تعــــــج من**** الحرب عجيج الجمال بالأثقال

لا جبيرا أغني قتيـــــــــــلا ولا ****رهط كليب تزاوجوا عن ضلال

لم أكن من جانتها علم الله ****واني بحرها اليوم صـــــال

قد تجنبت وائلا كي يفيقوا****فابت تغلب على أعتزالي

وأشابوا ذؤابتي بجبير****قتلوه ظلما بغير قتال

قتله بشسع نعل كليب ****ان قتل الكريم بشسع غال

يا بني تغلب خذوا الحــــــــذر****انا قد شربنا بكأس موت زلال
يا بني تغلب قتلتم قتيـــــــــلا**** ما سمعنا بمثله في الخوالي

 قربا مربط النعامـــــــة مني**** لقحت حرب وائل عن حيال

قربا مربط النعامة مني **** ليس قولي يراد لكن فعالي

قربا مربط النعامة مني**** جد بوح النساء بالاعوال

قربا مربط النعامــــــة مني****شاب رأسي وانكرتني العوالي

قربا مربط النعامة مني**** للسري والغدو والأصال

قربا مربط النعامة مني**** طال ليلي علي اليالي الطوال

قربا مربط النعامة مني**** لا عتناق الأبطال بالأبطال

قربا مربط النعامة مني**** واعدلا عن مقالة الجهال

قربا مربط النعامـــــــة مني**** ليس قلبي عن القتال بسال

قربا مربط النعـــامة مني**** كلما هب ريح ذيل الشمال

قربا مربط النعامة مني**** لجبير مفكك الأغــــلال

قربا مربط النعامة مني**** لكريم متوج بالجمـــــال

قربا مربط النعامة مني**** لا نبيع الرجال بيع النعال
قربا مربط النعامة مني**** لجبيرفداه عمي وخالي

 قرباها لحي تغلب شوسا****لا عتناق الكماة يوم القتال

قرباها وقربا لأمتي درعا**** دلاصا ترد حـــــــــد النبال

قرباها بمرهفات حــــداد****لقراع الابطال يوم النزال

سائلوا كندة الكـــــرام وبكرا****واسألوا مذحجـــا وحي هلال

اذ اتونا بعسكر ذي زهاء****مكفهر الأذى شديد المصال

فقريناه حين رام قـــــــــــــرانا****كل ماضي الذباب عضب الصقال





الزير سالم يرد على الحارت بن عباد (قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي
قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِكُلَيْـب الَّـذِي أَشَابَ قَذَالِـي

قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... وَاسْأَلاَنِـي وَلاَ تُطِيـلاَ سُؤَالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... سَوْفَ تَبْدُو لَنَـا ذَوَاتُ الْحِجَـالِ


قصيدة الحارث عباد كاملة قصيدة عباد قَرِّبا مَربَطَ النَعامَةِ


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... إنَّ قولـي مطـابـقٌ لفعـالـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِكُلَيْـبٍ فَدَاهُ عَمِّـي و َخَـالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لأِعْتِنَـاقِ الكُمَـاة ِ وَالأَبْـطَـالِ


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... سـَوْفَ أُصْلِي نِيـرَانَ آلِ بِـلاَلِ


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... إنْ تَلاَقَـتْ رِجَالُهُـمْ وَ رِجَالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... طَالَ لَيْلِـي و َأَقْصَـرَتْ عُذَّالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لَبَكْرٍ وَأَيْـنَ مِنْكُـــمْ وِصَالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لِنِـضَـالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَـالِـي


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... لقتيــلٍ سفتـهُ ريـحُ الشمـالِ


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... مـعَ رمـحٍ مثـقـفٍ عـسـالِ


قربـا مربـطَ المشهـرِ مـنـي ... قـربـاهُ وقـربـا ســربـالـي

وصية كليب للزير سالم.....لا تصالح

هي الوصية التي كتبها كليب لأخوه الزير سالم بدمه حين كان يحتضر بعدما طعنه ابن عمه جساس في ظهره



 هديت لك هدية يا مهلهل *** عشر أبيات تفهمها الزكاه
وأول بيت أقول استغفر الله *** إله العرش لا يعبد سواه
وثاني بيت أقول الملك لله *** بسط الأرض ورفع السماه
وثالث بيت توصى باليتامى *** وقاضي العهد لا تذكر سواه
ورابع بيت أقول الله اكبر *** على الغدار لا تنسى أذاه
وخامس بيت جساسٍ غدرني *** شوف الجرح يعطيك النباه
وسادس بيت قلت الزير خيي *** شديد البأس قهار العداه
وسابع بيت سالم كون رجال *** لأخذ الثأر لا تعطي ولاه
وثامن بيت بالك لا تخلي *** لا شيخ لا كبير ولا فتى
وتاسع بيت بالك لا تصالح *** وإن صالحت شكوتك للإله
وعاشر بيت إن خالفت قولي*** أنا واياك إلى قاضي القضاه

mercredi 17 septembre 2014

من قصص الجاهلية..... ليلى العفيفة والبرّاق


هي ليلى لكيز بن مرة بن أسد من ربيعة بن زار نشأت في حجر أبيها وبرعت بفضلها وكانت تامة الحسن كثيرة الأدب وافرة العقل شاع ذكرها عند العرب حتى خطبها كثيرون من سراتهم، وكانت ليلى تكره أن تخرج من قومها وتود لو أن أباها زوجها بالبراق بن روحان ابن عمها. إلا أنها لم تعص أمر أبيها وصانت نفسها تعففاً فلقبت بالعفيفة.
وكان والدها يتردد على عمرو بن ذي صهبان ابن أحد ملوك اليمن فيجزل عطيته، ويحسن إكرامه، فخطب منه ليلى وجهز إليه بالهدايا السنية، فأنف أن يرد طلبته، وأمل أن يكون الملك فرجاً لشدائد قومه، وحصناً في جوارهم، وذخيرة في عظائم أمورهم، فصعب الأمر على البراق لما بلغه الخبر، وأتى إلى أبيه وإخوته وأمرهم بالرحيل فارتحلوا.
وثارت في أثناء ذلك حرب ضروس بين بني ربيعة قوم البراق وقبائل قضاعة وطي. فاتسع الخرق ودارت الدوائر على بني ربيعة. هذا والبراق معتزل عنهم برجاله لرغبة عمه عنه بابنته ليلى. فاجتمع إليه كليب بن ربيعة وإخوته يستنجدونه فقالوا له: يا أبا النصر قد طم الخطب ولا قرار لنا عليه. وأنشده كليب:
إليك أتينا مستجيرين للنصر *             * فشمر وبادر للقتال أبا النصر
وما الناس إلا تابعون لواحد *           *  إذا كان فيه آلة المجد والفخر
فناد تجبك الصدي من آل وائل *       *  وليس لكم يا آل وائل من عذر
فأجابه البراق متهكماً:
وهل أنا إلا واحد من ربيعة *            * أعز إذا عزوا وفخرهم فخري
سأمنحكم مني الذي تعرفونه * *  أشمر عن ساقي وأعلوا على مهري
وأدعو بني عمي جميعاً وإخوتي * *  إلى موطن الهيجاء أو مرتع الكر
ثم ردهم خائبين
وبلغ الأعداء امتناع البراق من القيام بقومه، فأرسلوا إليه يعدونه بما شاء من الكرامة والسيادة فيهم إن آزرهم على قتال ربيعة. فأخذت البراق الغيرة لذلك، وزال ما كان في قلبه من الحقد والضغينة على قومه وأجاب بني طي:
لعمري لست أترك آل قومي * *  وأرحل عن فنائي أو أسير
بهم ذلي إذا ما كنت فيهم*  *  على رغم العدى شرف خطير
أأنزل بينهم إن كان يسر *       *   وأرحل إن ألمَّ بهم عسير
ألم تسمع أسنتهم لها في *        *   تراقيكم وأضلعكم صرير
وأمر رجاله بالركوب فركبوا وامتطى هو مهرته شبوب وكسر قناته وأعطى كل واحد من إخوته كعباً منها وقال لهم: حثوا أفراسكم، وقلدوا نجبائكم قلائد الجزع في الاستنصار لقومكم.
فامتثلوا رأيه وتفرقوا في أحياء ربيعة، واستصرخوا قبائلهم، فجزعت ربيعة لجزع البراق، وأخذت أهبتها للحرب وتواردت قبائلها من كل فج وعقدوا له الرئاسة في قومه، ثم ساروا إلى ديار قضاعة وطي فأغاروا عليهم
وانطبقت عليهم الفرسان البراق من كل جانب فبرّحوا بهم القتل وانهزم الباقون، ثم عاد القوم إلى القتال وطالت الحرب بينهم، تارة لقوم البراق وأخرى عليهم، إلى أن أظفره الله بأعدائه وامتلأت أيديه من الغنائم وانقادت له قبائل العرب. وكان قد فك أسرى قومه، واسترجع الظعائن وكانت من جملتهن ليلى، واصطلحت القبائل بعد ذلك وأقروا للبراق بالفضل والشرف الرفيع.
أما عمرو بن ذي صهبان خطيب ليلى فإنه أرسل إلى ليكز والدها يستنجزه وعده في أمر ابنته. فلم ير بداً من إجابة دعواه، إلا أن ابناً لكسرى ملك العجم حال دون مرامه فأرسل فرساناً سبوها في طريقها وحملوها إلى فارس مرغمة. فبقيت هناك أسيرة لا ترضى بزواج. ولما ضيق عليها العجم وضربوها لتقنع بمراد ملكهم استصرخت بالبراق وبأخوتها في قصيدتها المشهورة.
فلما بلغ بني ربيعة استنجاد فتاتهم استفزتهم الحمية وخنقتهم العبرة، فحشد البراق الفرسان وسار إلى بلاد العجم. ولم يزل يكد ويسعى حيناً بالقتال وآخر بالحيلة حتى خلص ليلى من يد مغتصبيها، وأعادها إلى ديار بني ربيعة، فأثنى عليه قومه ثناء جميلاً وتزوج بليلى وتولى رئاسة قومه زماناً فأعطى وكسا وقرى وصارت ربيعة بحسن تدبيره أوسع العرب خيراً لما حازوه من الغنائم وكانت وفاته قبل الإسلام بقرن ونصف تقريباً.






mardi 16 septembre 2014

قصيدة المعتمد بن عباد المنحوتة على قبره

  المعتمد بن عباد
 في آخر قصائده التي كتبها على رقٍ في سجنه قبل أن يسلم الروح أسى على وداع زوجته وحبيبته (إعتماد) التي شغف بها حبا لدرجة أنه زهد في الجواري الحسان من حوله...يقول:

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي... حَقّـــــــاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ

بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَ... بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي

بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا... بِالمَوتِ أَحمَـــــــرَ بالضرغمِ العادي

بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَـــمٍ... بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي

نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ... مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ

وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ... أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ

كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ...  رَوّاكَ كُلُّ قَطــــــوب البَرق رَعّادِ

يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ...  تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي

حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً... مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ

وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً... عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ 

قصيدة المعتمــــــد بن عباد المنحوته على قبره

نعم هو الحق حاداني به القدر****من السماء فوافاني بميعادي

ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمه****أن الجبال تهادى فوق أعوادي

كفاك فرفق بما استودعت من كرم****رواك كل قطوب البرق رعاد



من هو الظاهر بيبرس؟؟











 

قصة الظاهر بيبرس
الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البُنْدُقْدارِي الصالحي النجمي لقب بـأبو الفتوح. سلطان مصر والشام ورابع سلاطين الدولة 
المملوكية ومؤسسها الحقيقي، بدأ مملوكاً يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر أحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط. لقّبه الملك الصالح أيوبفي دمشق بـ"ركن الدين"، وبعد وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر. ولد بيبرس نحو عام 620 هـ / 1221م، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين وخانات المغول ابتداءً منمعركة المنصورة سنة 1250 ومعركة عين جالوت انتهاءً بمعركة الأبلستين ضد المغول سنة1277. وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين واستولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية.

حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز من سنة1260 حيث خطب له بالمساجد يوم الجمعة 6 ذي الحجة 658 هـ / 11 نوفمبر 1260 م[2]وتوفي يوم الخميس 27 محرم 676 هـ / 2 مايو 1277 م (عمر 54 سنة) بعد رجوعه من معركة الأبلستين ضد خانات المغول سنة 1277. أحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط.
اتصف بيبرس بالحزم ، والبأس الشديد، وعلو الهمة، وبعد النظر، وحسن التدبير، واجتمعت فيه صفات العدل والفروسية والإقدام، فلم يكد يستقر في الحكم حتى اتخذ عدة إجراءات تهدف إلى تثبيت أقدامه في الحكم منها: التقرب من الخاصة والعامة؛ بتخفيف الضرائب عن السكان، كما عفا عن السجناء السياسيين، وأفرج عنهم، كما عمل على الانفتاح على العالم الإسلامي لكسب ود زعمائه[4].
وقام كذلك بالقضاء على الحركات المناهضة لحكمه، وأعاد الأمن والسكينة إلى البلاد[5]. وإضافةً إلى ذلك، أعاد إحياء الخلافة العباسية.
وعندما توطدت دعائم سلطة المماليك، وقويت شوكتهم، نتيجة الإجراءات التي اتخذها "بيبرس"، رأى هذا السلطان ضرورة متابعة سياسة صلاح الدين الأيوبي وخلفائه في طرد الصليبيين، وإجلائهم عن البلاد الإسلامية، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فقد كان لزامًا عليه أن يجابه ما تبقى من الإمارات الصليبية وهي أنطاكية، وطرابلس، والجزء الباقي من مملكة بيت المقدس، وحتى يحقق هدفه اتبع إستراتيجية عسكرية قائمة على ضرب هذه الإمارات الواحدة تلو الأخرى، ولم تنقضِ سنة من السنوات العشر الواقعة بين عامي ( 659- 669هـ/ 1261- 1271م) دون أن يوجه إليهم حملة صغيرة أو كبيرة، وكان ينتصر عليهم في كل مرة[6].

تُتَّهم الدولة المملوكية كثيرًا بالضعف الحضاري، والهزال العلمي الفكري، ولكن التاريخ الصحيح يُكذِّب ذلك؛ فقد كان لفنون الحضارة مكان عزيز عند المماليك؛ فمن ذلك جهودهم التي قاموا بها في المجالات التالية:

تطوير الجهاز الإداري
حرص سلاطين المماليك على تطوير الجهازين الإداري والعسكري، فاستحدث الظاهر بيبرس بعض الوظائف الإدارية لأن الوظائف التي عرفها المماليك وأخذوها عن الأيوبيين أصبحت لا تفي بحاجة الدولة الآخذة في التطور والتوسع فأنشأ وظائف جديدة لم تكن معروفة في مصر من قبل يشغلها أمراء يعينهم السلطان من بين الأشخاص الذين يثق بهم.

تعديل نظام القضاء
كان يتولى منصب القضاء في عهد الأيوبيين في القاهرة وسائر أعمال الديار المصرية، قاض واحد على المذهب الشافعي وله حق تعيين نواب عنه في الأقاليم، وأحيانًا كان يعين قاض للقاهرة والوجه البحري. وظل الوضع على ذلك حتى عام(660هـ/ 1262م). وما زال السلطان يطور النظام القضائي حتى ثبته وجعله مبدأ رسميًّا في (شهر ذي الحجة عام 663هـ/ شهر تشرين الأول عام 1265م)، فعين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة وسمح لهم أن يعينوا نوابًا عنهم في الديار المصرية. فكان القاضي ابن بنت الأعز يمثل المذهب الشافعي، والقاضي صدر الدين سليمان يمثل المذهب الحنفي، والقاضي شرف الدين عمر السبكي يمثل المذهب المالكي، والقاضي شمس الدين القدسي يمثل قضاء الحنابلة، وفعل مثل ذلك في دمشق.
وسن بيبرس عدة تشريعات لتهذيب أخلاق المصريين لعل أهمها الأمر الذي أصدره في عام (664هـ/ 1266م) ومنع بموجبه بيع الخمور، وأقفل الحانات في مصر وبلاد الشام، ونفى كثيرًا من المفسدين[7].

المنشآت العمرانية
من أهم منشآته العمرانية:
- جدد بناء الحرم النبوي.
- جدد بناء قبة الصخرة في القدس، بعد أن تداعت أركانها.
- أعاد الضياع الخاصة بوقف الخليل في فلسطين، بعد أن دخلت في الإقطاع، ووقف عليه قرية اسمها بإذنا.
- بنى المدرسة الظاهرية بين القصرين، وعين فيها كبار الأساتذة كان من بينهم مدرس الحنفية الصاحب مجد الدين بن العديم، ومدرس الشافعية الشيخ تقي الدين بن رزين، وولى الحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي مشيخة الحديث، والشيخ كمال الدين الحلبي مشيخة القرَّاء.
- بنى مسجده المعروف باسمه في ميدان الأزهر في القاهرة.
- بنى مشهد النصر في عين جالوت تخليدًا لذكرى الانتصار على المغول.
- جدد أسوار الإسكندرية
- أعاد بناء القلاع التي هدمها المغول في بلاد الشام مثل قلعة دمشق، قلعة الصلت، قلعة عجلون وغيرها[8].  

عصر المماليك البحرية (648- 792هـ
المماليك البحرية: هم مماليك السلطان الصالح نجم الدين أيوب الذين كثر عددهم، وزادت تعدياتهم فضج منهم السكان فبنى لهم قلعة في جزيرة الروضة عام 638هـ، فعُرِفُوا بالمماليك البحرية.
حكم هؤلاء المماليك البحرية مصر مدة أربع وأربعين ومائة سنة (648- 792هـ)، بدأت بحكم عز الدين أيبك. وقد تمثل هذا الحكم في أسرتين فقط، وهما أسرة الظاهر بيبرس البندقداري، وقد دام حكمها مدة عشرين سنة (658- 678هـ).
أمّا الأسرة الثانية فهي أسرة المنصور قلاوون، وقد استمر أمرها أربع عشرة ومائة سنة (678 - 792هـ) وحكم هو وأولاده وأحفاده، لم يتخللها سوى خمس سنوات خرج أمر مصر من أيديهم، إذ تسلم العادل كتبغا والمنصور لاجين والمظفر بيبرس الجاشنكير وقد قُتِلَ ثلاثتهم، حكم الأوليان منهم مدة أربع سنوات (694 - 698هـ) وحكم الثالث ما يقرب من سنة (708- 709هـ)

شعر عنترة.....مَا دُمْتُ مُرْتَقياً إلى العَلْيَاء













******حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي******خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي******ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى******ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا******حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا******ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة ٍ******إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً******ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ


شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites