mardi 16 septembre 2014

قصيدة المعتمد بن عباد المنحوتة على قبره

  المعتمد بن عباد
 في آخر قصائده التي كتبها على رقٍ في سجنه قبل أن يسلم الروح أسى على وداع زوجته وحبيبته (إعتماد) التي شغف بها حبا لدرجة أنه زهد في الجواري الحسان من حوله...يقول:

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي... حَقّـــــــاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ

بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَ... بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي

بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا... بِالمَوتِ أَحمَـــــــرَ بالضرغمِ العادي

بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَـــمٍ... بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي

نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ... مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ

وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ... أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ

كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ...  رَوّاكَ كُلُّ قَطــــــوب البَرق رَعّادِ

يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ...  تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي

حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً... مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ

وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً... عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ 

قصيدة المعتمــــــد بن عباد المنحوته على قبره

نعم هو الحق حاداني به القدر****من السماء فوافاني بميعادي

ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمه****أن الجبال تهادى فوق أعوادي

كفاك فرفق بما استودعت من كرم****رواك كل قطوب البرق رعاد



0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites