vendredi 12 avril 2013

من هو مؤسس موقع الyoutube


تشاد هيرلي هو المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لموقع "يوتيوب" المعروف والمختص بعرض صور الفيديو على الانترنت والذي اشترته شركة "غوغل" بقيمة 1.65 مليار دولار. في يونيو 2006 حصل هيرلي على لقب رجل الأعمال الثاني في قائمة أنجح رجال الأعمال في العالم. وطبقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" في العاشر من أكتوبر 2006 فقد عمل هيرلي البالغ الآن 29 عاما من العمر، في قسم "باي بال" التابع لموقع "إي باي" المختص بالبيع عن طريق المزايدة على الإنترنت. تخرج هيرلي في عام 1995 من مدرسة "توين فالي" العليا بمدينة إلفيرسون بولاية بنسلفانيا الأمريكية، ليدخل بعد ذلك جامعة إنديانا في نفس الولاية ويحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة.
كيف بدأ هيرلي مشرعه؟ كل ما أراده تشاد هيرلي وزميله ستيف تشين في بداية الأمر هو مشاركة بعض أصدقائه بصور فيديو لحفلة عشاء حضراها في مدينة سان فرانسيسكو في يناير 2005. غير أن الصديقين لم يجدا حلا جيدا لإيصال تلك الصور إلى أصدقائهما. فقد فشلا في إرسال الصور عبر البريد الإلكتروني لأن حجم الصور كان من الكبر بحيث لا يمكن للبريد استيعابه. لذلك وبع بضعى أسابيع بدأ الصديقان بالعمل في مرآب سيارة هيرلي من أجل تصميم شيء أسهل قادر على تلبية هذه الحاجة التي لن تكن ماسة. وقد أثمرت جهودهما عن إنشاء موقع أسمياه "يوتيوب" أصبح بعد فترصة قصيرة ظاهرة كبيرة داخل شبكة الإنترنت لأنه تحول خلال أحد عشر شهرا فقد إلى أكثر المواقع شعبية على الشبكة. إذ بات الموقع يظهر 30 مليون صورة فيديو في اليوم واستقطب 9.1 مليون شخص يوميا بحلول فبراير من هذا العام ليرتفع العدد إلى نحو 30 مليون مسخدم يوميا في الوقت الحالي. وجعل ذلك من الشركة المبتدئة أكبر جهة مجهزة لخدمات عرض صور الفيديو على شبكة الإنترنت متقدمة على موقعي "ياهو" و "غوغل" وتحتل المرتبة الثانية بعد موقع "إمسوفت" التابع لشركة "مايكروسوفت" العملاقة.
لماذا تألق موقع "يوتيوب" بهذه السرعة؟ حسب تقرير نشرته مجلة "بيزنيس ويك" فإن هيرلي وتشين صمما الموقع بطريقة يمكن من خلالها للناس إرسال أي شيء إلى "يوتيوب" وخلال دقائق معدودة. والنتيجة كانت شيئا أشبه بمحطة تلفزيون طالما حلم بها المشاهد. إذ أن موقع "يوتيوب" يتيح البرامج التلفزيونية الحديثة ومقاطع من الصور التلفزيونية في الماضي وألغام الفيديو المنزلية من جميع أنحاء العالم. وقد أصبح بإمكان المشترك أن يراقب ما يريديه وعندما يريده وساء كان مختصر للمباراة النهائية لكرة البسيسبول أو فورة الغضب التي اجتاحت لاعب التنس الدولي جون ماكنرو في بطولة ويمبلدون عام 1980. وقد بلغ حجم ما يضيفه المشتركون في الموقع نحو 30 ألف مقطع فيديو في اليوم. إذ يقول تشين "ركزنا منذ اليوم الأول على إقامة خدمة ومجتمع يدوران حول الفيديو. وقد جعلنا ذلك مختلفين كثيرا عن موقع "أي تيونز" و "غوغل" في ساحة الانترنت".
بيد أن أكثر ما جعل موقع "يوتيوب" مجديا من الناحية الاقتصادية ومركز اهتمام الشركات الكبيرة من أجل الاستحواذ عليه بمئات الملايين من الدولارات هو تفكير هيرلي وتشين بجعل الموقع مصدرا لتوليد الإيرادات عن طريق إضافة خدمات الإعلان. كما عملا على إقناع شركات الإعلام بأن موقع "يوتيوب" يمكن أن يصبح شريكا جيدا لها من خلال قدرته على إيصال الملايين من صور الفيديو.
وقد كان لخلفية هيرلي وتشين فائدة عظينة في نجاح مشروعهما. فقد بدءا العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات أثناء ما عرف بـ "فقاعة الدوتكوم" وما أعقباها من انهيار للعديد من الشركات العاملة في هذا المجال. وقد كانا من بين أول عشرين موظفا في قسم "بيبال" التابع لموقع "إي بي" والمختص بتسوية خدمات الدفع عبر الانترنت، عندما انضما إلى هذا المقع في عام 1999. وقد عرف هيرلي وتشين بعضهما الآخر أثناء تلك السنوات العجاف ليصبحا جزءا جزءا من مجموعة صغيرة من الأصدقاء العاملين في "بيبال". وقد استطاعا الحصول على رأس المال الذي تطلبه البدء بمشروعهما من خلال علاقاتهما مع رولف بوثا، المجير التنفيذي لقسم "بيبال".
والدرس الأساسي الذي تعلمه هيرلي وتشين من أيام العمل في "بيبال" هو المرونة. فقد بدأ مؤسسو قسم "بيبال" بتقديم برامج الأمن وبرامج عادية أخرة قبل أن يصلا إلى تأسيس نظام للدفع عبر الانترنت، وهو مجال عمل تم بيعه فيما بعد إلى موقع "إيبي" مقابل 1.5 مليار دولار في عام 2002. وقد امتلك هيرلي نزعة مشاريعية مغامرة منذ البداية. فقد نما وترعرع في ضواحي فيلادلفيا. وبعمر لا يتجاوز الخمس سنوات حاول بيع لوحات رسمها لحديقة منزله الخلفية. وقد درس التصميم في جامعة إنديانا وانضم إلى :بيبال" بعد أن قرأ عن وظيفة فيها في مجلة على الإنترنت ليرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني يستفسر عن الوظيفة. وخلال المقابلة التي أجريت معه قام بتصميم شعار (لوغو) "بيبال" الجديد الذي أحبه مديرو الموقع ليقوما باستخدامه منذ اليوم الأول الذي تم عرضه عليهم. وقد ترك "بيبال" بعد أن قامت شركة "إيبي" بشراء الموقع ليعمل مع بضع شركات كمستشار في شؤون التصميم.
أما ستيف تشين، الذي يشغل الآن منصب مدير قسم التكنولوجيا في "يوتيوب" فقد كان من الأوائل في مادتي الرياضيات والعلوم أثناء دراسته في المدرسة الثانوية العليا. وقد ركز جهوده على البرمجة والكمبيوتر عندما دخل أكاديمية إيلينوا للرياضيات والعلوم ليكمل دراسته في جامعة إيلينوا. وخلال الفصل الأخير من دراسته الجامعية تعاقد معه ماكس ليفتشين، المؤسس المشارك لموقع "بيبال" وزميله السابق في المدرسة الثانوية. وقد بقي تشين في "بيبال" حتى اوائل 2005 عندما انضم إلى هيرلي في إقامة المشروع الجديد.
لقد اكتسب هيرلي وتشين شهرتهما بسرعة خارقة. إلا أنهما ما زالا متواضعين يبحثات عن التوازن المناسب بين شعبيتهما وتحقيق الأرباح. وقد جاءت صفقة شراء "يوتيوب" من قبل "غوغل" لتحولهما بين ليلة وضحايا إلى أثنين من أثرى أثرياء العالم.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites