mardi 16 juillet 2013

كم قتل عمر بن الخطاب من أولاد المسلمين













كان عبد الرحمن بن عوف يرافق عمر في تفقّد أمر قافلة تجارية .كان ذلك آخر الليل ، جلسا قرب القافلة النائمة يحرسان ضيوفهما. سمعا صوت بكاء صبي ..انتظر عمر أن يكفَّ الصبي عن البكاء لكنه تمادى .. 
أسرع صوب الصوت ، قال لأمه: " اتّقي الله واحسني إلى صبيك ، ثم عاد إلى مكانه، عاود الصبي البكاء، هرول عمر نحوه ونادى أمه : " قلتُ لك أحسني إلى صبيك "، وعاد إلى مجلسه، ولكن زلزله مرّة أخرى بكاء الصّبي، فذهب إلى أمه وقال لها: " ويحكك إني لأراكِ أمَّ سوء ما لصبيَّك، لا يقرَّ له قرار؟ 
قالت وهي لا تعرف مَن تخاطب: " يا عبد الله أضجرتني إني أحمله على الفطام فيأبى "! 
سألها: ولِمَ تحملينه على الفطام ؟ 
قالت: لأن عمر لا يفرض إلاّ للفطيم . 
قال وأنفاسه تتواثب: وكم له من العمر ؟ 
قالت: بضعة أشهر . 
قال : ويحك لا تعجليه . 

قال عبد الرحمن بن عوف: صلى بنا الفجر يومئذٍ وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء، فلما سلّم قال: " يابؤس عمر كم قتل من أولاد المسلمين ، ثم أمر مُنادياً يُنادي في المدينة : 
" لا تعجلوا صبيانكم على الفطام فإنا نفرض من بيت المال لكل مولود في الإسلام " 
ثم كتب بهذا إلى جميع ولاته بالأمْصار . 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites